لا تقنطوا من رحمة الله
[size=21]قال رسول الله "صلى الله عليه و سلم " :
{{ كل ابن آدم خطّاء و خير الخطّائين التوابون}}
[/size]
|
لست وحدك أخي الحبيب من أرتكب ذنوبا أو اقترف آثاما
فالكل يذنبون ,,
|
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما [في] قوله :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا }
إلى آخر الآية ،
قال : قد دعا الله إلى مغفرته من زعم أن المسيح هو الله ،
ومن زعم أن المسيح هو ابن الله ، ومن زعم أن عزيرا ابن الله ،
ومن زعم أن الله فقير ، ومن زعم أن يد الله مغلولة ،
ومن زعم أن الله ثالث ثلاثة ،
يقول الله تعالى لهؤلاء :
{ أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [المائدة : 74]
ثم دعا إلى توبته من هو أعظم قولا من هؤلاء ،
من قال : { أَنَا رَبُّكُمُ الأعْلَى } [النازعات : 24] ،
وقال { مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي } [القصص : 38].
قال ابن عباس [رضي الله عنهما]
من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله ،
|
فإنما مرض القلوب من الذنوب ... و اصل العافية أن نتوب
فهي دعوة لي و لك أخي الحبيب
أن نحسن ظنّنا بالله و نتوب إلى رب السماوات و الأرض
|
و ما أحسن قول الشاعر
إلهي لا تعذبني فإني
مقر بالذي قد كان منّي
فكم من زلة لي في البرايا
و أنت عليّ ذو فضل ومنّ
إذا فكرت في ندمي عليها
عضضت أناملي و قرعت سني
يظن الناس بي خــــــيرا وإني
لشر الناس إن لم تعف عنّي
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنّا